أحد ميزات الأزمة الأوكرانية أنها تطرح على العقل العربي أسئلة جديدة بما يعد فرصة لإعادة النظر في المفاهيم والمنظورات التي نتعامل بها مع هذه الاسئلة، لذا فقد اعتبرتها في مقالي السابق سبيلًا لتجديد تفكيرنا في العالم من حولنا، الذي يشهد تحولا يتسم بعدم اليقين في ملامحه الأساسية، فالتغير هو الثابت الوحيد في عالمنا الآن: فما إن بدأ العالم يتعافى من جائحة كورونا بالتعامل مع بعض آثارها، حتى داهمه غزو روسيا لأوكرانيا بما يحمله من تداعيات لم تتضح تضاريسها بعد.