بقلم: محمود هدهود
منذ عام 2013 أخذت الثورات العربية التي كانت قد اندلعت قبل ذلك بعامين تتعرض لسلسلة من النكسات والهزائم؛ مما أفضى إلى تردي أغلب تلك البلدان إلى صراعات أهلية يستحيل التكهن بمآلاتها، أو إلى استعادة قوى خرجت من رحم الأنظمة القديمة للسلطة. في كتابه «سردية الربيع العربي ورهانات الواقع» الصادر حديثاً عن دار المرايا للإنتاج الثقافي يرى الأستاذ هشام جعفر، أستاذ العلوم السياسية والمفكر المصري المعروف، أن أغلب القوى الفاعلة في الساحة العربية، على اختلاف معسكراتها، تعاملت مع تلك الحالة بمنطق الحد من الآثار السلبية لتلك التغيرات على استقرار منطقة الشرق الأوسط، دون استيعاب لمنطق تلك التغيرات وتبعاتها.