انتهيت في المقال السابق إلى بيان السمات الخمس الأساسية للخلاف السني الشيعي على مدار العقود الخمسة التالية للثورة الإيرانية ١٩٧٩. وهي: ١-مروره بموجات ثلاث متعاقبة متراكمة. ٢-ظللها التنافس الجيوسياسي بين السعودية وإيران أساسا. ٣-انتشر هذا الصراع حيث ساد ضعف الدولة وانهيار السلطة المركزية فيها. ٤-هيمن عليه صدام التطرف في كل جانب بما أضعف المعتدلين وحرق الجسور التي كانت تخفف من حدة الصراع. وأخيرا فإن العوامل الخارجية قد عمقت النظر للمنطقة من منظور الانقسام الطائفي والمذهبي والعرقي وقامت بهيكلتها دستوريا ونظاميا.
في هذا المقال أحاول استشراف ملامح الخلاف السني الشيعي والذي أتصور أنه يمر عبر المحددات الخمسة التالية: