نُشر في الجزيرة.نت – يونيو 2024
إذا كانت نهاية الحرب الباردة في عامَي 1990 و1991 بمثابة زعم بنهاية التاريخ، وبداية “النظام العالمي الجديد”؛ فإنّ الحرب على غزة هي إعلان نهاية هذا النظام “الجديد” الذي بشّرت به الولايات المتحدة.
نُشر في الجزيرة.نت – يونيو 2024
إذا كانت نهاية الحرب الباردة في عامَي 1990 و1991 بمثابة زعم بنهاية التاريخ، وبداية “النظام العالمي الجديد”؛ فإنّ الحرب على غزة هي إعلان نهاية هذا النظام “الجديد” الذي بشّرت به الولايات المتحدة.
نُشر في الجزيرة.نت – مايو 2024
هل تتحمل مصر -دولة وشعبا- أن يكون بجوارها اللصيق -وبغض النظر عن الموقف من حماس أو المقاومة أو الحقوق المشروعة للفلسطينيين- هذا التطرف اليميني الاسرائيلي؟ الولايات المتحدة -ذات العلاقات المرتكزة إلى دعائم قوية في المصالح والقيم المشتركة والدعم الداخلي- لم تتحمل هذا التطرف اليميني. في خطاب استثنائي، ألقاه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر -أبرز مؤيدي إسرائيل في الكونجرس، وأرفع مسئول يهودي في واشنطن- دعا إلى إجراء انتخابات جديدة وحكومة جديدة.
نٌشر في “فكّر تاني”- مايو 2024
يحتفل الصحفي والباحث الأكاديمي والسياسي، هشام جعفر، بعيد ميلاده الستين، بينما يُنشر حواره هذا، الذي يقدم فيه تحليلًا للوضع السياسي والاجتماعي الراهن في مصر، مقدمًا مقاربة تؤمن بأن زمن الأيدولوجيا انتهى، وأن تيار الإسلام السياسي أفل وأخفق وبات مرفوضًا، وأن الاقتصاد هو ما يحرك الفترة الراهنة، وأن الإصلاح في ملفه لا يكون إلا بإصلاح سياسي أيضًا.
نُشر في الجزيرة.نت – أبريل 2024
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان يوليو/تموز 2006 أن آلام هذه الحرب هي:” الولادة القاسية للشرق الأوسط الجديد”.
يجب التذكير بأنه كان من المثير للغاية – وقتها – ألا تتحدث الوزيرة الأميركية عن “الشرق الأوسط الكبير”، الذي أطلق فكرته الرئيس بوش عام 2002، ولا عن “الشرق الأوسط الموسّع”، الذي اضطرت واشنطن لتبنّيه عام 2004 بفعل الضغوط الأوروبية، بل ذهبت إلى التعبير نفسه الذي صاغته إسرائيل، (خاصة في كتاب شمعون بيريز الذي يحمل العنوان نفسه: “الشرق الأوسط الجديد” الذي صدر 1996.
نُشر في الجزيرة.نت – أبريل 2024
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، انخرطت إسرائيلُ وإيرانُ في مواجهة عسكرية مباشرة؛ قصفت إسرائيل القنصليةَ الإيرانية في سوريا، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين. ثم أرسلت إيران في نهاية الأسبوع الماضي مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ تجاه إسرائيل. وأخيرًا، في وقت مبكر من يوم الجمعة 19 أبريل/نيسان الجاري، ردّت إسرائيل بضرب قاعدة عسكرية في إيران، وأعقبها في اليوم التالي مهاجمة جماعات مسلحة عراقية محسوبة على إيران.
أظهرت الديناميكيات المختلفة التي ارتبطت بتغيير قواعد الاشتباك بين إيران وإسرائيل عددًا من القواعد التي ستحكم الشرق الأوسط في قابل الأيام، وهي تضاف إلى توجهات أخرى أبرزتها عملية “طوفان الأقصى”، أو على أقل تقدير أعادت ضبطها، كما كتبتُ من قبل.
تكاملت أربعة مشاهد مع أدوار أربعة قوى؛ لتعويم النظام في مصر بحزمة مساعدات واستثمارات، تفوق الخمسين مليار دولار.
بدأت الإمارات من الخليج الضربة الأولى بـ ٣٥ مليار دولار، تبعها صندوق النقد الدولي الذي زاد من قيمة قرضه -الذي قرره لمصر أواخر العام الماضي- ليبلغ ٨ مليارات دولار، بعد أن كان ٣ مليارات فقط، وتجاوز عن المراجعات المطلوبة أو سرّعها. وأخيرا وليس آخرا؛ الاتحاد الأوربي الذي قدم حزمته البالغة ٨ مليارات دولار في شكل مظاهرة تأييد سياسي، ومالي بحضور ٦ من رؤساء الحكومات فيه، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوربية. بالطبع الطرف الرابع الذي لم يظهر في الصورة -وإن بدت أياديه حاضرة- فهو الولايات المتحدة.
نُشر في الجزيرة.نت – أبريل 2024
تعلّمنا من الحكيم طارق البشري (1933- 2021) – المفكر والقاضي والمؤرخ المصري- أن هناك ثلاثة مكونات أساسية لمفهوم الاستقلال الوطني: سياسي، واقتصادي (أو تنموي)، وحضاري. ولمن لا يعرف مفهوم الاستقلال الوطني من الأجيال الشابة، فالمقصود به الاستقلال من هيمنة المستعمر، الذي كان في منطقتنا، أساسًا، غربيًا.
نُشر في الجزيرة.نت – أبريل 2024
في الوقت الذي تكثر فيه زيارات بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، ووليم بيرنز، مدير استخباراتها المركزية، للمنطقة، ويجتمع الوسطاء في الدوحة والقاهرة وباريس، ويتعثر مجلس الأمن في إصدار قرار بوقف الحرب وأخيرًا يصدره، ولكن غير ملزم، ويجتمع وزراء خارجية دول عربية؛ لإحياء مبادرة السلام العربية، وتجري الترتيبات لليوم التالي، باستبعاد حماس وعودة السلطة بعد إصلاحها، أو إدارة العشائر المحلية، ويتعالى ضجيج النخب السياسية والإعلامية العربية حول صواب قرار حماس بشأن “طوفان الأقصى”، وقصف للبيانات بين حماس وفتح …إلخ، في الوقت الذي يجري فيه ذلك كله لا يتوقف أحد ليستجلي أصوات الفلسطينيين الذين يدفعون وحدهم ثمن هذه الحرب.