كنت استعد أن أكتب مقالي الشهري لـ «مدى مصر» مشتبكًا فيه مع مقال الزميل العزيز محمد سعد عبد الحفيظ الذي نشره في نفس الموقع تعليقًا على أزمة تونس، ثم داهمتنا أحداث الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ودخول طالبان إلى العاصمة كابول. وما بين الحدثين كان احتفالنا نحن المصريين بفوز ثلاث فتيات «محجبات» بالميداليات الأولمبية. توقفت متأملًا لعل أطروحتي حول «فائض الإسلاموية» التي أردت أن أتناول بها مقال صديقنا عبد الحفيظ، وقد تصادف أن نشر بجوارها مقال آخر للكاتب التونسي منير السعيداني، أعتبره من أهم ما قرأت عن أزمة تونس، تصلح نموذجًا تفسيريًا لجدلنا العام حول الأحداث الثلاثة.