موسم الحوار السياسي الذي أعلن عنه الرئيس السيسي الخميس الماضي -21 أبريل، وطالبت به بعض القيادات السياسية عبر موقع “مصر 360” يثير في نفسي أسئلة ثمانية، قد تبدو من عناوينها أنها أسئلة فنية. ولكنها أسئلة مشروعة لمن تخصص في تصميم عمليات الحوار مثلي ودفع في سبيل إيمانه به ثلاث سنوات ونصف من عمره بالسجن؛ خاصة أن كلمة الحوار قد صارت بعد يناير وعلى مدار العقد الماضي كلمة قبيحة بحكم استخدامها -ليس لبناء التوافقات وحل جزء من صراعات السياسة. ولكن لإدارة الصراعات وتأجيج الخلافات في مفارقة تاريخية، فقد بات المصريون يعرفون ما يختلفون فيه ولا يملكون السبل ولا الأدوات لحلها.