نُشر في الجزيرة.نت – أغسطس 2023
الدولة كيان اجتماعي متطور، لذا فقد تم وصفه بأوصاف عديدة اختلفت باختلاف المراحل التاريخية التي مرت بها والسياقات والتطورات التي أنشأتها، والمنظور الذي تنظر من خلاله.
نُشر في الجزيرة.نت – أغسطس 2023
الدولة كيان اجتماعي متطور، لذا فقد تم وصفه بأوصاف عديدة اختلفت باختلاف المراحل التاريخية التي مرت بها والسياقات والتطورات التي أنشأتها، والمنظور الذي تنظر من خلاله.
قدر لجيلنا -جيل الثمانينيات من القرن الماضي- أن يشهد نقاشا معمقا وثريا من نخبة متعددة التوجهات الفكرية والسياسية حول تأثير الخليج علي مصر. اتخذ هذا مناحي متعددة أبرزها: التأثير علي الاقتصاد المصري الذي انتقل من الاستقلال إلى التبعية -على حد قول المفكر والسياسي عادل حسين في كتابه الشهير، الذي حمل نفس العنوان. تقدم النقاش خطوة لنجد دراسة أكثر اتساعا لتأثيرات الهجرة إلي النفط -كما عنون نادر فرجاني كتابه الذي صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية 1983. في هذا التوقيت أيضا قام ا.د. علي الدين هلال -وقد كان لا يزال مدرسا للعلوم السياسية بكلية الاقتصاد- بتدريسنا كتابه عن “النظام الإقليمي العربي”.
نُشر في الجزيرة.نت – يناير 2022
أمامي 3 دراسات تحاول أن تلتقط الموضوعات والقضايا التي تستحق المتابعة في عام 2022؛ الأولى لمركز الأطلسي، وهو أميركي، والثانية لمركز أوروبي، والثالثة للمجلس الوطني الأميركي للاستخبارات.
رغم أن الوباء أصاب العولمة باضطرابات شديدة خلال العامين الماضيين حين تصاعدت القومية الشعبوية، وأصيب الشحن التجاري وسلاسل التوريد واقتصادات السفر بمقتل، كما فشل التعاون الدولي لمواجهة الوباء وتوزيع اللقاحات وارتكزت المواجهة على الدولة القومية؛ فإن العولمة تتخذ شكلا مختلفا لأسباب لا علاقة لها بالوباء، على حد قول مارك ليفنسون في مقاله عن العولمة في التقرير الأوروبي المشار إليه سابقا.
نُشر في الجزيرة.نت – يناير 2022
إذا كنت ممن يتعاطون السياسة تفكيرا وعملا، فإن العامين الماضيين كانا مزيجًا مجنونًا من السرعة والبطء: فالتفاعل السريع مع الأزمات والاضطرابات المتتالية قد يجعلك تشعر بالجمود في مساراتك عندما يتعلق الأمر بالتخطيط على المدى الطويل.
وبالنظر إلى المستقبل، فإنك تدخل عام 2022 ولا بد أن تضع نصب عينيك الأفق الأطول؛ تريد أن تستجيب للأحداث من حولك مع زيادة التركيز على تحديات المستقبل.
نُشر في الجزيرة.نت – أكتوبر 2021
رغم صعوبة التفكير لـ3 عقود قادمة في بيئة تتسم بالتغير الشديد وعدم اليقين، فإن مراكز التفكير المهتمة بالمنطقة منذ العام قبل الماضي (2019) بدأت تطلق عددا من التقارير والمشاريع البحثية هدفها استطلاع الاتجاهات المستقبلية التي يمكن أن تبدو عليها منطقتنا في زمن بات قريبا. ويضاف إلى هذا عدد من التقارير التي تدرس الاتجاهات العالمية المستقبلية، مثل “تقرير الاتجاهات والسيناريوهات الإستراتيجية العالمية 2040” الذي أصدره مجتمع الاستخبارات الأميركي مارس/آذار الماضي.
في 2016-2019، أجرى اتحاد دولي من مؤسسات الفكر والرأي والجامعات من أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشروعًا بحثيًا واسع النطاق بعنوان “الهندسة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رسم خرائط التحولات الجيوسياسية والنظام الإقليمي والتحولات المحلية”. كانت إحدى النتائج النهائية للمشروع هي تقرير “تخيل المستقبل (المستقبلات) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا” كمحاولة لتحديد السيناريوهات المحتملة لتطور الأحداث في المنطقة على المدى القصير ٢٠٢٥، وكذلك طويل الأمد ٢٠٥٠.
نُشر في العربي الجديد – يوليو 2020
يهدف هذا المقال إلى إبراز أثر صعود الصين وتنافسها مع الولايات المتحدة، واحدا من أهم الاتجاهات الاستراتيجية في الشؤون الدولية، على الطلب المتصاعد، منذ عقد، من قوى اجتماعية متعدّدة في المنطقة العربية على التغيير.
نُشر في الجزيرة.نت – أبريل 2021
محددات 4 تحكم مستقبل الإسلام في منطقتنا، ولا أقصد الإسلام كدين؛ لكن الخطابات الإسلامية المتنوعة وتبدياتها المختلفة؛ والمحدد الأول هو قدرتها على التجديد في مواجهة المأزق الأيديولوجي والواقعي، الذي انتهت إليه جميعا بعد عقد من الربيع العربي، والمحدد الثاني هو مدى ارتباط ذلك أيضا بنتائج الصراع الإقليمي الدائر بين المحاور المتشاكسة، والذي يتسم بالسيولة وعدم اليقين وإعادة التموضع بين أطرافه الرئيسة.
والثالث أن التطورات العالمية تأتي من جهة علاقتها بالمنطقة، وما تطرحه من تدفقات تغير طبيعة العالم، خاصة في مرحلة ما بعد كورونا، الذي يعد من وجهة نظري المحدد الرابع الأخير. في مقال “نحو “حل جديد؟ .. الأيديولوجيات الإسلامية في الشرق الأوسط ..عقد بعد الانتفاضات”.
نُشر في دورية “المرايا” العدد 20 – مارس 2021
هناك اختلاف بين الباحثين حول تحديد اللحظة التاريخية التي يبدأ بها القرن العشرون الميلادي، إلا أنه يكاد يكون هناك اتفاق على الفترة التاريخية التي مثلت إرهاصات ومقدمات له، وهي الربع الأخير من القرن التاسع عشر؛ فقد جاءت هذه الفترة في ظروف إجهاض الاستعمار لعدد من الثورات: بداية من ثورات المقاومة الجزائرية، ثم ثورة عرابي 1882 في مصر، والثورة المهدية في السودان التي تمكن بعدها من احتلال مصر والسودان، وحدوث انتكاسة لمشروع جمال الدين الأفغاني (توفي 1897) الإصلاحي خاصة ما تعلق منه بركني تحرير الأمة من الاستبداد الداخلي والخارجي، وتوحيد الأمة في الجامعة الإسلامية. كما شهدت هذه الفترة (1875 ـ بداية القرن العشرين) ولادة الاتجاه الإصلاحي التدريجي الذي تبناه محمد عبده؛ الذي كان شريكًا من قبل لجمال الدين الأفغاني في دعوته الثورية، ففي مجال العمل الإسلامي قدم محمد عبده النظرية “الإصلاحية” في مقابل النظرية “الثورية” التي كان يروج لها من قبل مع جمال الدين الأفغاني؛ وأصبح محمد عبده يرى أن التدرج في الإصلاح هو الطريق الأقوم والأضمن في تحقيق الغاية المقصودة منه، وهي نهضة الشرق وتحرره.
نُشر في الجزيرة.نت – مارس 2021
قام تحالف القيادة العالمية بالولايات المتحدة بمراجعة أكثر من 100 تقرير من مراكز أبحاث ومعاهد سياسية رائدة عبر الطيف السياسي بشأن السياسة الخارجية والأمن القومي بحثا عن سياسات التوافق بين المؤسسات السياسية الأميركية وعقلها الإستراتيجي؛ وانتهى تقريره هذا العام إلى أن الدفاع ضد الاستبداد المتزايد أحد 6 تحديات تواجهها الولايات المتحدة في العالم.
وقد انعكس هذا الاجماع الإستراتيجي على مضمون وثيقة الأمن القومي الأميركي المؤقتة التي صدرت هذا الشهر(مارس/آذار 2021) عن البيت الأبيض.
إذ استخدم لفظ الديمقراطية ومشتقاتها 53 مرة في حين ورد لفظة التسلطية 9 مرات، وهنا يصبح التساؤل عن علاقة الديمقراطية بالفلسفة التي أُسست عليها الوثيقة، ولماذا احتلت وزنا معتبرا بها، وما علاقتها بالأمن القومي الأميركي وتحقيق المصالح، وما المضمون الذي تشير إليه؟