نُشر في الجزيرة.نت نوفمبر 2024
لأنّني نشأت بين الريف والمدينة في دلتا مصر؛ فإنني أحتفي كثيرًا بالزرع حين لا يزال ممتزجًا بطين الأرض. النضارة الخضراء تشعرني بشغف التعلم والقدرة على التجدد المستمرّ، ويذكرني طين الأرض بضرورة البحث في الجذور، وإدراك المآلات.
أعادتني مادة طوفان الأقصى والتدين: يقظة إسلامية التي قدمها الصحفي النابه عبدالقدوس الهاشمي إلى هذه الروح. استغرق منه العمل 8 أشهر، التقى فيها بعشرات الشباب والشابات العرب حول العالم من الفئة العمرية ما بين 20 إلى 40 عامًا؛ لرصد تحولات كثير منهم بعد الطوفان – طوفان الأقصى – من “اللامبالاة” إلى حالة التدين الجارف، بل وأحيانًا التأهب للانخراط في الحالة الإسلاميّة الواسعة، ومناصرة المقاومة في فلسطين.
قدّم لنا مادةً خامًا، أو زرعة لا تزال بطينتها، يمكن العمل عليها لتقديم إطار تحليلي وتفسيري لظاهرة التدين الجديد لدى الشباب والشابات العرب بعد الطوفان، وهو موضوع يأسرني بالكتابة والبحث.