اجتمعت في لحظة انبعاث نظام يوليو ٢٠١٣، أربعة مكونات رسمت للسلطة الجديدة مساراتها:
١- انتفاضة يناير التي كان جوهرها استعادة الدولة لعموم المصريين
أبرزت يناير، أن الدولة المصرية كيانا هشا، غير مصمت، محلا للصراع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بين فئات اجتماعية متعددة، وشبكات امتياز مصطرعة. كان المظهر الذي تبقى من يناير بعد سنتين من اندلاعها هو: قدرة المصريين على التظاهر في المؤسسات لاستجلاب مصالحهم، فيما أطلق عليه خطأ “المطالب الفئوية”، وفي الشوارع ضد السلطة القائمة، وبعض مؤسساتها، ومجموعة من رجال الأعمال الذين امتلكوا تأثيرا ونفوذا سياسيا وإعلاميا، ومؤسسات مجتمع مدني متنوعة النشاط، استطاعت أن تطلق كثيرا من المبادرات؛ مستفيدة من مناخ الحرية وتوفر التمويلات من مصادر متعددة.