قدر لكاتب هذه السطور أن يدرك مبكرا أن القتل الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ أكتوبر/تشرين أول ٢٠٢٣ هو مستقبل البشرية المشترك.
ترتبط الإبادة الجماعية في غزة بظاهرة أوسع نطاقًا تتمثل في القتل الجماعي الذي لوحظ في صراعات أخرى لا تزال مستعرة (اليمن والسودان ودول الساحل الإفريقي والمكسيك واوكرانيا…). يُظهر ذلك أن العنف المسلح اليوم يأخذ أشكالًا متنوعة، سواء كانت حروبًا تقليدية بين دول، أو حروبًا أهلية، أو عنفًا مرتبطًا بالجريمة المنظمة، مما يشير إلى أن القتل الجماعي قد يكون مستقبلًا عالميًا مشتركًا.