وُصف الصراع في غزة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والإبادة الجماعية التي تلته، بأنه كارثة مزقت الزمن، ونقلت العالم قبل غزة إلى عصر آخر.
وُصف الصراع في غزة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والإبادة الجماعية التي تلته، بأنه كارثة مزقت الزمن، ونقلت العالم قبل غزة إلى عصر آخر.
لقد أعادت اتفاقيات إبراهام عام 2020، التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وانضم إليها لاحقًا المغرب والسودان، تشكيل المشهد الأمني والاستخباراتي الإقليمي في الشرق الأوسط بشكل جذري. على عكس معاهدات السلام السابقة القائمة على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، صُممت اتفاقية إبراهام في المقام الأول كاتفاقية أمنية واقتصادية، تخدم مصالح النخب الحاكمة، مدفوعة بإدراك مشترك للتهديد الإيراني، ورغبة في قمع حركات المعارضة المحلية، مثل تلك التي ظهرت خلال الربيع العربي.
أصدر البيت الأبيض يوم ٢٩ سبتمبر/ أيلول اقتراح دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفيه ورد لفظ التعايش ٣ مرات:
سياسة “المرساة” أو “مراسي” التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار الخارجي، هي نهج استراتيجي، يتضمن السيطرة المادية على الأراضي والأصول خارج حدودها لتوسيع نفوذها، وإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والسياسي الإقليمي.
من المفترض أن يساهم هذا الجهد البحثي في تقديم إطار تحليلي “أكثر تفسيرية” لفهم الإبادة الجماعية في غزة، والتي لا يجب النظر إليها كحدث معزول بل كنتيجة معقدة متجذرة في قوى تاريخية واقتصادية وسياسية وأيديولوجية وتكنولوجية مترابطة.
من المتوقع أن يدمج هذا الإطار عدسات تحليلية متعددة لاستكشاف الأبعاد والتداعيات المختلفة للإبادة الجماعية، مع إدراك كافٍ للظواهر الجديدة التي صاحبت هذا النوع من الإبادة.
نُشر في الجزيرة.نت – سبتمبر 2025
لقد أصبحت فلسطين مكانا رمزيا لإعلان انتهاء النظام الدولي المبني على القواعد الذي نشأ بعد الحرب الثانية 1945، وسبيلا للتمرد ضد النفاق الغربي وغطرسة القوة المادية، والنظام الاستعماري القمعي.
يصادف مرور 5 سنوات على ما أطلق عليه اتفاقيات “أبراهام” تمام الإبادة الجماعية في غزة عامها الثاني، وهو ما يستدعي فهم تأثير حرب غزة على هذه الاتفاقيات، وهل كانت مجرد مصادفة أن يتم ضرب قطر 9 أيلول/ سبتمبر الجاري بمناسبة مرور 5 سنوات على اتفاقات التطبيع بين الكيان الصهيوني وكل من الإمارات والبحرين (15 أيلول/ سبتمبر)، والسودان (23 تشرين الأول/ أكتوبر)، والمغرب (10 /كانون الأول/ ديسمبر) من عام 2020؟
شكلت حرب غزة عام 2023 التحدي الأكبر لاتفاقيات التطبيع منذ توقيعها في عام 2020، وأضافت إليها ضربة قطر تحديات جديدة. وفي حين أن الصراع لم يعكس مسار التطبيع، إلا أنه أظهر حدود الاتفاقيات في توفير الأمن لدول المنطقة -خاصة في الخليج- وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووقف ضم الضفة، أو تحقيق الاستقرار الإقليمي المستدام.
ويمكن الإشارة إلى تأثير طوفان الأقصى عبر عدة مجالات رئيسية:
نُشر في فكر تاني – سبتمبر 2025
في كل مرة يحاول فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعادة الردع الاسرائيلي بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول؛ فإنه يقوض مكانة إسرائيل ويزيد عُزلتها الدولية، ويفاقم عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ويعرقل مبادرات السلام بما فيها اتفاقات إبراهام.
إن الإجراءات العدوانية الإسرائيلية في قطر فاقمت عدم الاستقرار الإقليمي، وعمقت انعدام الثقة تجاه الضمانات الأمنية الأمريكية، وعقّدت آفاق السلام الدائم.
هل كانت مجرد مصادفة، أن يتم ضرب قطر ٩ سبتمبر/ أيلول الجاري بمناسبة مرور ٥ سنوات على اتفاقات التطبيع بين الكيان الصهيوني وكل من الإمارات والبحرين (١٥ سبتمبر/أيلول)، والسودان (٢٣ أكتوبر/ تشرين أول)، والمغرب (١٠ ديسمبر/ كانون أول) من عام ٢٠٢٠؟
وهل كانت مصادفة أيضا، أن ٤٠٪ من مدة هذه الاتفاقيات جرت فيها إبادة أهل غزة. يبلغ عمر هذه الاتفاقات خمس سنوات في الوقت الذي تتم المحرقة عامها الثاني.
نُشر في الجزيرة.نت – سبتمبر 2025
هناك منظوران لتقييم دور إسرائيل في المنطقة: الأول كقوة مهيمنة، والثاني كقوة تعديلية تعمل على إعادة تشكيل شرق أوسط على مقاسها. ولقد كان للضربة التي شنتها إسرائيل على قطر 9 سبتمبر/أيلول الجاري آثار معقدة، وفي بعض الأحيان متناقضة، على أدوارها المفترضة كقوة مهيمنة أو كقوة تعديلية.
توصَف القوة المهيمنة عادة بأنها “القوة العظمى الوحيدة في منطقة معينة”، ولا تواجه أي تحديات عسكرية خطيرة من دول أو مجموعات أخرى، وبالتالي فهي قادرة على تركيز سياساتها الخارجية والدفاعية في مكان آخر.