هي بالطبع ليست أصوات الساسة، ولا نخب الإعلام، ولا ضجيج السوشيال ميديا- رغم أهميته في الكشف عن بعض هذه الأصوات بعد غياب المجال العام الحر…؛ وإنما أقصد أصوات الناس العادية من المصريين- كما تظهرها استطلاعات الرأي العام.
هي بالطبع ليست أصوات الساسة، ولا نخب الإعلام، ولا ضجيج السوشيال ميديا- رغم أهميته في الكشف عن بعض هذه الأصوات بعد غياب المجال العام الحر…؛ وإنما أقصد أصوات الناس العادية من المصريين- كما تظهرها استطلاعات الرأي العام.
نُشر في الجزيرة.نت – ديسمبر 2023
قدمت حماس نموذجًا لتجاوز العجز، وأعادت التساؤل لدى الوجدان العربي: هل نحن عاجزون حقًا؟ أم جرى إصابتنا بالعجز عن عمد؟!، وفيما يحتاج “طوفان الأقصى” إلى تحليل أعمق لنموذجه الانتفاضي، بما يتضمنه من تجاوزٍ لاعتبارات القوة المادية والتفوق التكنولوجي نحو محورية دور الإنسان الذي نفخ الله فيه من روحه، فوهبه قدرة على تسخير الكون لتحقيق أهدافه، وهو ما يعيه جيدا الكيان الصهيوني وداعموه الدوليون ومناصروه الإقليميون؛ ويسعون من أجل ذلك لجعل تكلفته البشرية والمادية باهظة جدًا، حتى لا يفكر أحد في تكراره.
نُشر في الجزيرة.نت – ديسمبر 2023
جدّدت معركة “طوفان الأقصى” التساؤل حول مستقبل الإسلامية والإسلاميين في المنطقة من زوايا عدة، هي:
نُشر في الجزيرة.نت – ديسمبر 2023
من المبكّر التقاط تأثير الحرب على الفلسطينيين في غزة والضفة على التوجهات الإستراتيجية التي ستأخذها منطقتنا؛ إذ يظلّ ذلك رهنًا بأمد الحرب، إذ كلما طالت، أصبح من الصعب تصور ما سيأتي بعد ذلك، والكيفية التي ستنتهي بها، وما سيعقبها من مسارات على الأرض وفي السياسة.
برغم هذه الحقيقة، إلا إننا يمكن أن نجازف بإثارة الأسئلة أكثر من تقديم الإجابات، والإشارة إلى الظواهر والديناميكيات الجديدة التي يمكن أن تتبلور أو تتلاشى، ومناقشة مآل التوجهات التي كان يراد للمنطقة أن تسير فيها.
نُشر في الجزيرة.نت – ديسمبر 2023
يبدو – كما ذكرت في مقالي السابق – أن العدوان على الفلسطينيين في غزة والضفة ليس له سياق واحد، بل سياقات متعددة، قد تبدو منفصلة في أحيان، لكنها متشابكة ومتقاطعة في أحايين كثيرة، ويمتد نطاقها ويتعدى تأثيرها أرض فلسطين.
في العدوان المستمر تبلورَ عدد من الظواهر التي تستحق التساؤل حول مستقبلها؛ فهي معولَمة، وسترسم -إلى حد كبير- تطورات القضية الفلسطينيَّة وملامح المِنطقة وشكل العالم.
نُشر في الجزيرة.نت – نوفمبر 2023
لا يبدو للحرب في غزة سياقٌ واحد، بل سياقات متعددة. قد تبدو منفصلة في أحيان، لكنها متقاطعة ومتشابكة، وهو ما يزيدها تعقيدًا.
النكبة والنزوح الجديد، مستقبل ما يطلق عليه محور المقاومة في ظل قواعد الاشتباك الحالية، علاقة إيران وتركيا بالقضية الفلسطينية -حيث يبدو أن مصالحهما تفوقت على المأساة الفلسطينية-، شلل الأمم المتحدة، وعجز التنظيم الدولي عن فرض وقف إطلاق النار أو الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، شكل الحكم في إسرائيل بعد الحرب، العلاقة بين الحربين في غزة وأوكرانيا، مستقبل السلطة الفلسطينية.. وتطول القائمة وتتسع؛ لكن تظل هناك أسئلة لا يوليها الكثير اهتمامه، وهو ما نلتقط في هذا المقال ثلاثة منها، على أن نتبعه بثانٍ يناقش ثلاثة أُخر.
معركة طوفان الأقصى التي بدأتها حماس في السابع من أكتوبر؛ ردا علي العدوان الإسرائيلي المستمر على البشر، والأرض والمقدسات، ليست معركة محدودة أو مؤقتة، وإنما تمتد تداعياتها إلى مجالات عدة ومستويات مختلفة. يصل بها البعض في تأثيرها إلى أنها ستعيد تشكيل المنطقة برمتها، داخل بعض البلدان المتأثرة مباشرة بها كمصر والأردن ولبنان، وعلى مستوى التحالفات فيها، ووضع القضية الفلسطينية… إلخ.
نُشر في الجزيرة.نت – نوفمبر 2023
أُريدَ لعملية “طوفان الأقصى” أن تكون 11 سبتمبر جديدة لأسباب شرحتْها بالتفصيل في مقالي السابق.
على ما يبدو فإنّ هناك قوى – في مقدّمتها إسرائيل- هي المستفيدة من أجواء الصراع الذي أُريد له أن يكون حضاريًا- ثقافيًا بين الغرب والعالم الإسلاميّ. نحن نحذّر من الانجرار وراء ذلك، وللمفارقة فإنَّ خطاب المقاومة الفلسطينية – كما يظهر عند “أبو عبيدة” ومحمد الضيف وغيرهما- يستخدم مفردات الصهيونيّة لا اليهوديّة، والاحتلال ومعاناة الأسرى في السجون والردّ على استهداف المدنيين والمجازر؛ أي إنه خطاب سياسي، في مقابل خطاب المناهضين للمقاومة الذين يستعملون مفردات النور والظلام والخير والشر وطالوت وجالوت؛ استعادةً لخطاب الفسطاطَين، كما طرحه الرئيس الأميركيّ الأسبق بوش الابن، وبن لادن في 2001.
ليس غرض هذا المقال مناقشة ما يجري من انتهاكات وفظائع جسيمة، وإبادة جماعية في غزة، وجرائم ضد الإنسانية؛ فهذا مما بات ممارسة منهاجية في السياسة الاسرائيلية، وليس من هدف المقال- أيضا- التعرض للمعايير المزدوجة للحكومات الغربية الداعمة لاسرائيل؛ فقد جرى كثيرا مناقشة تناقض ثنائية المصالح والقيم في سلوك الدول المختلفة.