بقلم: أسماء زيدان
ربما يكون مصطلح “خلو العرش” هو التعبير الأوقع في سردية الكاتب هشام جعفر عن الربيع العربي، التي تأتي بعد عقد من تلك الثورات، ليعلن المؤلف عن نهاية الصيغ القديمة، والوقوف عند فترة ما قبل التمأسس.
بقلم: أسماء زيدان
ربما يكون مصطلح “خلو العرش” هو التعبير الأوقع في سردية الكاتب هشام جعفر عن الربيع العربي، التي تأتي بعد عقد من تلك الثورات، ليعلن المؤلف عن نهاية الصيغ القديمة، والوقوف عند فترة ما قبل التمأسس.
نُشر في دورية “المرايا” العدد 20 – مارس 2021
هناك اختلاف بين الباحثين حول تحديد اللحظة التاريخية التي يبدأ بها القرن العشرون الميلادي، إلا أنه يكاد يكون هناك اتفاق على الفترة التاريخية التي مثلت إرهاصات ومقدمات له، وهي الربع الأخير من القرن التاسع عشر؛ فقد جاءت هذه الفترة في ظروف إجهاض الاستعمار لعدد من الثورات: بداية من ثورات المقاومة الجزائرية، ثم ثورة عرابي 1882 في مصر، والثورة المهدية في السودان التي تمكن بعدها من احتلال مصر والسودان، وحدوث انتكاسة لمشروع جمال الدين الأفغاني (توفي 1897) الإصلاحي خاصة ما تعلق منه بركني تحرير الأمة من الاستبداد الداخلي والخارجي، وتوحيد الأمة في الجامعة الإسلامية. كما شهدت هذه الفترة (1875 ـ بداية القرن العشرين) ولادة الاتجاه الإصلاحي التدريجي الذي تبناه محمد عبده؛ الذي كان شريكًا من قبل لجمال الدين الأفغاني في دعوته الثورية، ففي مجال العمل الإسلامي قدم محمد عبده النظرية “الإصلاحية” في مقابل النظرية “الثورية” التي كان يروج لها من قبل مع جمال الدين الأفغاني؛ وأصبح محمد عبده يرى أن التدرج في الإصلاح هو الطريق الأقوم والأضمن في تحقيق الغاية المقصودة منه، وهي نهضة الشرق وتحرره.
نُشر في الجزيرة.نت – يونيو 2020
أزعم أن أحد الصراعات الأساسية التي جرت ولا تزال تجري في المنطقة الآن تدور حول أنماط التدين المتعددة في المجتمع،خاصة أن وراءها قوة دفع من مؤسسات ومصالح وارتباطات داخلية وخارجية.
طلبت أجهزة الدولة من قيادات الإخوان في السجون، أن تبدأ مراجعات على غرار مراجعات الجماعة الإسلامية في التسعينيات. وقد قوبل العرض بالرفض من قبل القيادات لأنها رأت أنها لم تكن على نفس الأرضية الفكرية التي كانت تنطلق منها الجماعة الإسلامية قبل مراجعتها الشهيرة في التسعينيات؛ من تكفير للدولة والحاكم ومؤسساته أو الموقف من الأقباط …إلخ
نشر في مجلة المسلم المعاصر – فبراير 1999
تقديم:
يهدف هذا المقال – بشكل أساسي – إلى إعادة تعريف مفهوم المجتمع المدني ليس بغرض تبني تضميناته الفلسفية، وإنما بهدف بيان الأسس الفلسفية التي يمكن أن نؤسس عليها مفهومنا للعمل الأهلي، مع توضيح الخبرة الحضارية التي يمكن أن تسهم بها أمتنا علي المستوى العالمي في إثراء النقاش والجدل الدائر حول هذا الموضوع.
نشر في مجلة المسلم المعاصر – أغسطس 1996
تقديم :
الأصل فى أى نظام سياسى أنه مجموعة من قواعد عمل وصيغ تنظيمية يرتكزان إلى قيم عمل وفلسفات تأتى جميعاً لحل المشكلة السياسية ،ومن هنا فإن تقويماً صادقاً لنظام سياسى ما يتعين أن يتمثل فى تقويم قدرته على تقديم الحلول الفعالة لهذه المشكلة ،وهكذا فإن موضوع هذا البحث يقتضى البدء بتحديد مضمون المشكلة السياسية حتى يتناول الباحث فى ضوء هذا المضمون معايير الحل الغربى المعاصر، متمثلة فى المبادئ والأشكال التنظيمية التى تشكل مرتكزات ودعائم النظم السياسية الغربية المعاصرة ولمى نرى إلى مدى أفلح النسق فى تحقيق الحل الأمثل للمشكلة السياسية.
وحتى إذا ما انتهى الباحث من ذلك انتقل إلى دراسة النموذج الإسلامى فى حلة للمشكلة السياسية من خلال القواعد العامة والقيم الحاكمة التى يمكن استقراؤها من الأصول (قرآناً وسنة) والصيغ التنظيمية التى قدمتها الخبرة التاريخية الإسلامية كحل للمشكلة السياسية.
– الفيروس التاجي يقتل العولمة كما نعرفها.
– كيف ننقذ الرأسمالية العالمية من نفسها؟
– الاقتصاد العادي لا يعود أبدًا.
– هيمنة الدولة أم انكشافها؟
هذه نماذج من عنوانين لمقالات كثيرة تُراجع كثيرًا من المسلمات الثقافية والسياسية والاقتصادية السائدة فيما قبل كورونا، يُضاف إليها قضايا أخرى مثل: مفهوم الأمن القومي، والتكنولوجيا، والجيوش ودورها، واستمرار بعض التنظيمات الدولية التي ارتبطت بمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية: مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
من وجهة نظري ؛ يعد فصل الصديق العزيز علي الرجالAly El Raggal ؛الذي حمل عنوان: “الثورة الضعيفة: ملاحظات أولية حول المفهوم والممارسة والمآلات” أهم فصول الكتاب للأسباب التالية:
١-القراءة التاريخية ليناير ؛التي اتفق معها تماما -وهي اننا امام إعادة تشكل للتاريخ كله في المنطقة،نحن امام محطة تاريخية فاصلة :فالقديم قاد الي الانفجار ،ولم يعد قادرا علي تقديم استجابات لتحديات المجتمع والدولة. ولكن الجديد لم يتبلور بعد وهذه هي مهمتنا التاريخية كما اعتقد ، ولكن اللحظة ليس خواء كما يظن الكاتب ،بل تمتلأ بالكثير والكثير مما يصب في المستقبل ويشير هو اليه.
٢-مما اتفق معه أيضا ؛وقد كان مثار حديثي في السجن مع الزملاء مما اغضب البعض ،هو انتهاء السرديتين الكبريتين اللتين حكما المنطقة ومنها مصر خلال القرن العشرين :سردية دولة ما بعد الاستقلال /دولة يوليو(بالمناسبة فقد قلت لضابط الامن لوطني قبل خروجي من القسم ان اهم ما يفعله نظام ٧/٣ هو إنهاء ما تبقي من دولة يوليو)، اما السردية الثانية فهي سردية الإسلام السياسي /الإخوان. ولا يعني الانتهاء الاختفاء ،فما نسمعه هو ضجيج الماضي المرتحل.