دشنت الموجة الأولى من الربيع العربي2011 فترة الانتقال في منطقتنا، وتزيدها الموجة الثانية 2019 رسوخاً.
أهمية التقاط دروس الفترات الانتقالية، والتحاور حولها تنبع من خصائص هذه الفترات التي تتسم بسقوط شرعية الصيغ القائمة، مع ضرورة إنشاء صيغ جديدة، بما يتطلبه ذلك من مراجعات فكرية وثقافية، وبناء مؤسسات أو إعادة هيكلتها، وكيفية التعامل مع التناقضات التي تبعثها أطوار الانتقال، وتفاقم الهواجس والمخاوف والاستقطابات بين القوى السياسية والاجتماعية، وبين أصحاب المصلحة من الأطراف الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى عدم اليقين في نتائج العمليات الانتخابية، خاصةً إذا صاحَبَها عدم الاتفاق على قواعد تحكمها، وتكون محل قبول من أصحاب المصلحة المتشاكسين.
وهي دروس سبعة، لعلها بداية لحوار جاد.