نشر في منتدى الشرق الاستراتيجي بتاريخ ٨يناير ٢٠٢١
استلفت انتباهي من نتائج المؤشر العربي في دورة ٢٠٢٠/٢٠١٩
أنه برغم محاولات وصم الربيع العربي بأنه وراء كل معاناة المواطنين في المنطقة من تردي أوضاعهم الاقتصادية ،وعدم الاستقرار،والنازحين الذين يبلغ عددهم عشر ملايين ،والحروب الأهلية ..إلخ ما هنالك من مشكلات علي مدار العقد الماضي هي عمر هذا الربيع ؛برغم ذلك فلايزال ٥٨٪ من الرأي العام العربي يري في الانتفاضات عملا إيجابيا وإن عاني من التعثرات،في مقابل ٢٨٪ فقط يرونه بشكل سلبي،ولقد ظل هذا النظر الايجابي قائما منذ ٢٠١١(كان ٥٩٪ ) ولم يتغير ،والطريف أن هذه النسبة ترتفع بشكل ملفت في الأقاليم التي شهدت بلدانها حراكا ثوريا ؛ فكان إقليم وادي النيل الأعلى في تقييمه الإيجابي للثورة 75% (تراوح ما بين إيجابي جدا وإيجابي إلى حد ما) ،يليه إقليم المغرب العربي، والذي قيم 60% من مواطنيه الثورات بالإيجابية، وهو ما يشير إلى أن تقييمات الإقليمين يتخذ فيها ما يسمّى بالتيار العام المؤيد للثورات والاحتجاجات الشعبية مساحةً كبيرة.