نقطة البدء في إعادة التفكير في العقد الاجتماعي في مصر هي لحظة يناير 2011؛ لنفهم وفق -هذا المنظور- لماذا جرت يناير والمقدمات التي أدت إليها. وما طبيعة العقد الاجتماعي الذي طرحته، وإن لم تتحقق ملامحه. وما تأثيرات عقد ما بعدها على الأوضاع في مصر. وما الذي يمكن أن تؤول إليه؟
العقد الاجتماعي هو إطار العلاقات بين الدولة والمجتمع. حيث يعترف المواطنون بحق الدولة في الحكم، مع التزامات معينة تقع على عاتق الدولة في المقابل. يوفر تحليل العقد الاجتماعي والتفاعل المتغير للفئات الاجتماعية مع الدولة منظورًا للقوى التي أدت إلى اضطراب توازن العقود الاجتماعية السائدة. بما يفسح المجال أمام ظهور الآخرين.