مثّل شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» طبيعة المطالب التي رفعها المتظاهرون في الموجة الأولي من الربيع العربي 2011/2010، وقد تجسد في موجته الثانية 2019 بلهجات محلية تعبر عن ابداع المتظاهرين الذين اجتمعوا على المطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة وما تمثله من صيغ حوكمة. فكان في الجزائر «يتناحو قاع»، وفي العراق «شلع قلع»، وفي لبنان «كلن يعني كلن».
افتتح العقد الماضي بانتفاضات شملت عددًا من الدول العربية واختتم باحتجاجات شملت دولًا أخرى. حتى إن بعض الباحثين يرون أن عام 2011 كان إيذانًا ببدء عصر عالمي من التحدي والمعارضة، حيث كانت الانتفاضات العربية محورها الأكثر دراماتيكية. وهنا لا يصبح السؤال ليس ما إذا كانت ستحدث موجة احتجاج أخرى أم لا، ولكن متى؟ وما طبيعتها وأهم مطالبها؟