نُشر في مصر 360 – مارس 2022
ليس هدف هذا المقال هو المقارنة بين غزو النظم المستبدة وتلك التي تتسم بالديموقراطية، وإن استحق أن نخصص له مقالا، فمن منظور المغزو فالاثنان سواء، لكن الخطورة مع النظم المستبدة هي أن الهزيمة والنصر تولد مأساة للغازي والمغزو على السواء، فبوتين المنهزم أشد خطورة على العالم من بوتين المنتصر، وهذا هو المأزق الذي سيواجهه العالم، ليس من مدخل امتلاكه 6 آلاف رأس نووي فقط وانتقاله إلى سياسة الردع النووي بعد أيام قليلة من غزوه لأوكرانيا، ولا من مدخل الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الأوكراني، ولا من مدخل تهديد نظام الأمن العالمي الذي قام بعد الحرب الثانية علي أسس ثلاثة: الأمم المتحدة، وسيادة الدول، واحترام القواعد التي تحكم الممارسات والمؤسسات الدولية وإن جرى في أحيان كثيرة الافتئات عليها.