يتفق كاتب هذه السطور مع جزء من خطاب النظام الحالي الذي يرى أن مشكلات مصر ذات طبيعة هيكلية حادة ورثها عن سابقيه، لكنه يرى في نفس الوقت أن الطريقة التي أديرت بها البلاد خلال السنوات الثماني الماضية قد عمقت من أزماتنا الهيكلية وزادتها تفاقما، بما يتطلب توليد استجابة مختلفة لا إلقاء اللوم على أسباب داخلية أو خارجية تبرر طريقة الإدارة هذه ولا تراجعها، ناهيك عن أن تطرح غيرها، لذا فطريقة التعامل مع الحوار المأمول إما أن تعمق أزمتنا الوطنية، أو أن تكون بداية نتلمس بها سبلا للخروج من لحظة الانكشاف الوطني التي نعانيها، كما قد يكون طريقا لتجديد النظام السياسي برمته أو بداية النهاية له.