نُشر في فكّر تاني – أبريل 2025
من المرجّح أن يشهد عالم ترامب تفاقمًا في الانقسامات المجتمعية والدولية القائمة على أسس الهوية، مدفوعة بأجندات سياسية محددة، وبيئة عالمية تزداد تنافسية وتفتقر إلى اليقين، وتعاني من تفاقم الاضطرابات الاقتصادية.
نُشر في فكّر تاني – أبريل 2025
من المرجّح أن يشهد عالم ترامب تفاقمًا في الانقسامات المجتمعية والدولية القائمة على أسس الهوية، مدفوعة بأجندات سياسية محددة، وبيئة عالمية تزداد تنافسية وتفتقر إلى اليقين، وتعاني من تفاقم الاضطرابات الاقتصادية.
للطغاة ثلاثة أسباب جوهرية للابتهاج بسياسات وخطابات الرئيس الأمريكي الذي لم يكمل ١٠٠ يوم من ولايته الثانية:
أولًا: لأنه على شاكلتهم؛ إذ يسعى بقصد أو بغير قصد، إلى تقويض الديمقراطية الأمريكية الراسخة.
ثانيًا: أشارت سياسات ترامب- في جوهرها- إلى نهاية محتملة للالتزام الرمزي بالليبرالية العالمية، والعودة إلى عالم سياسات القوة الصارمة.
ثالثًا: ساهمت الدوافع الأيديولوجية التي تحرك سياساته وقراراته في حدوث تحولات كبيرة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك انخفاض الدعم لتعزيز الديمقراطية، والتحديات التي تواجه المعايير والمؤسسات الدولية، ونهج أكثر تعاملاً وقومية في الشؤون العالمية.
“بدلا من المساواة العرقية والجنسانية والتسامح مع الأقليات الأخرى، يُريد ترامب العودة إلى سيادة البيض والأدوار الجندرية التقليدية. وبدلاً من التنافس بين القوى العظمى المُقيد بالأعراف، يُريد أن تكون القوى العظمى حرة في انتزاع ما في وسعها، تمامًا، كما فعلت قبل قرن. وبدلاً من حرية التعبير والمعارضة الوطنية، يُريد صحافة مُكممة، وجامعات خاضعة، والقدرة على ترحيل المقيمين القانونيين لمجرد آرائهم السياسية. وبدلاً من رئاسة أمة مُتنوعة تتجدد طاقاتها بوصول المهاجرين الطموحين، يُريد أمريكا مُحاطة بالأسوار، حيث يكون بعض المولودين فيها فقط مواطنين”.- هكذا لخص ستيفن م. والت- أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد أمريكا ترامب.