مع “الطوفان”؛ تبلور الاتجاه التاريخي المتصاعد، بأنّ القضية الفلسطينية لم تعد قضية العرب ولا المسلمين الأولى، بالرغم مما أظهرته استطلاعات الرأي من تعاطف شعوب المنطقة العربية ومساندتهم لها. هي مساندة تبدو- حتى الآن- ضعيفة، وبلا فاعلية، في حين يظهر تحولٌ كبيرٌ لدى قطاعات من الرأي العام العالمي– خاصةً في الغرب– تجاه القضية، بالإضافة إلى مساندة كثير من دول الجنوب، مما يمكن معه القول: إنّ القضية الفلسطينية صارت قضية الفلسطينيين أولًا: وقضية من يعاني في العالم الآن.