مما لاحظته بعد غياب ثلاث سنوات ونصف ؛ احتفاء حميد بمرور مائة عام علي ثورة ١٩١٩؛أقول حميد لأنه يتفق مع مشروع فكرت فيه في السجن وهو إعادة صياغة الإدراك القومي لذاتنا من خلال تتبع أشكال مقاومات المصريين للسلطة علي مدار تاريخهم الممتد ،الذي يتخذ أشكالًا عديدة تنبه إليه عدد من الباحثين الاجتماعيين الذين توفروا علي دراسة أنماطها المتعددة.
جزء من هذا الاحتفاء الحميد هدفه استعادة بعضًا من حلم يناير في ظل انتكاساته،لذا فإن كتاب المستشار طارق البشري :”ثورة ١٩١٩ في تاريخ مصر المعاصر” ،الذي صدر عن دار الشروق ٢٠١٩ ،هو محاولة لتقديم دروس معاصرة سيستفيد منها “حلم التغيير ” الذي يزعم كاتب هذه السطور أنه لايزال يعيش في الأفئدة؛فجوهر الربيع العربي- في موجتيه